قراءة مقارنة لقصة الميلاد بين القرآن والأدبيات المسيحية
قراءة مقارنة لقصة الميلاد بين القرآن والأدبيات المسيحية الذي يطالع الأناجيل سواءا القانونية منها وما يعرف بأناجيل الأبوكريفا يلاحظ أن هناك جملة من التقاليد (الروايات) الشفهية التي كانت متداولة في العقود التي تلت حياة المسيح ثم جاء جيل من الأتباع قام بتدوين سير للمسيح استنادا لتلك التقاليد الشفهية المتداولة. وبطبيعة الحال فقد تباينت تلك التقاليد من حيث دقتها و صحتها. ولم تكن الأناجيل القانونية بحالة فريدة او متميزة عن سائر الأناجيل التي لم يقدر لها أن تجد موضعا في قائمة الاسفار المعترف بها من الكنائس. ميلاد مريم ومن تلك التقاليد ما يتعلق بميلاد مريم وعيسى عليهما السلام. لم تذكر الأناجيل القانونية شيئا فيما يخص ميلاد مريم ونشأتها. لكن في إنجيل يعقوب Gospel of James وهو ليس من الأناجيل القانونية ويرجع تدوينه إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي على أقل تقدير (بارت إيرمان: الأسفار المفقودة) وردت قصة حنه والدة مريم وزوجها "يهوياقيم" (في القرآن عمران) اللذين بلا ذرية وتضرعهما إلى الله أن يهب لهما ذرية وتبشير الله لهما بالذرية (لم يرد في القرآن). وكذلك ورد ذكر نذر حنه ما في بط...