المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

نظرية المعرفة عند ابن تيمية

 نظرية المعرفة عند ابن تيمية وإن كان ابن تيمية ليس لديه مؤلفات كرسها يعرض فيها لنظريته الخاصة للمعرفة إلا أن ملامح منهج ابن تيمية المعرفي (الإبستمولوجي) يتضح من كتاباته في نقد منطق اليونان مثل كتابه "نصيحة أهل الإيمان في الرد على منطق اليونان" الذي اختصره السيوطي في كتاب "جهد القريحة في تجريد النصيحة"، حيث ركز على قضايا المنطق وحذف كافة الاستطرادات في قضايا الإلهيات.  وقد قام بترجمة هذا الكتاب للإنجليزية وعلق عليه أستاذ العلوم الاجتماعية الكندي الفلسطيني الأصل وائل حلاق. وقد كان دافعه للكتابة في نقض منطق اليونان هو إبطال كلامهم في الإلهيات (الميتافزيقا) الذي تلقاه عنهم المتفلسفة و المتكلمة من المسلمين، أو تأثروا به فحادوا به عن طريقة القرآن و السنة والسلف في مسائل الإلهيات. وقد أدرك أن فساد قولهم في الإلهيات فرع على فساد مسائلهم في المنطق. وجعل ابن تيمية مرتكزه في نقض كلام فلاسفة اليونان في الحد (التعريف) Definition و قياس الشمول categorical syllogism نقتطين أساسيتين - اتضح منهما منهجه المعرفي - وهما: أولا: نفي وجود الكليات المجردة Universals  خارج الذهن و التي تسمى

موقف الإسلام من الرق

موقف الإسلام من الرق عندما جاء الإسلام كان الرق نظاما اجتماعيا متأصلا. تعامل الإسلام مع الرق كأمر واقع وقننه. لكن تعامله مع الظاهرة هو قطع لشوط طويل في سياق تحسين أوضاع الأرقاء و التقليل من مساوىء الرق مقارنة بما سبقه. يقول جوستاف لوبون في "حضارة العرب" (ص459-460) : "الذي أراه صادقاً هو أن الرق عند المسلمين خير منه عند غيرهم، وأن حال الأرقاء في الشرق أفضل من حال الخدم في أوروبا، وأن الأرقاء في الشرق يكونون جزءاً من الأسرة... وأن الموالي الذين يرغبون في التحرر ينالونه بإبداء رغبتهم.. ومع هذا لا يلجأون إلى استعمال هذا الحق" اهـ واليهودية و النصرانية – ولا أي ملة من الملل أو مذهب من المذاهب الوضعية التي سبقت رسالة الإسلام - لم تبطل الرق. وليس صحيح أن الإسلام جرم الرق بكافة صوره. لقد جاء الإسلام وللرق أسباب كثيرة ، منها : الحروب ، المدين إذا عجز عن الدين ، يكون رقيقا ، السطو والخطف ، الفقر والحاجة. وما انتشر الرق ذلك الانتشار الرهيب في الدنيا إلا عن طريق هذا الاختطاف. لكن الإسلام حرم صور الاسترقاق تلك باستثنناء استرقاق أسرى الكفار المحاربين ومن يلحق بهم في المعارك. وفي

الانحياز المعرفي

 الانحياز المعرفي تعرف ويكيبيديا الانحياز المعرفي على أنه : (بالإنجليزية: Cognitive bias)‏ هو نمط من الانحراف في اتخاذ الأحكام. حيث يقوم الشخص باصطناع تصور عن الواقع يتسم باللا موضوعية أو الذاتية. ثم إن هذا التصور اللا موضوعي هو الذي قد يملي عليه سلوكه وليس المعطيات الواقعية الموضوعية. ويؤدي إلى تشويش للإدراك الحسي أو حكم غير دقيق أو تفسير غير منطقي، أو ما يسمى عموماً باللاعقلانية. و من هذا القبيل ما سماه فرانسيس بيكون بأصنام العقل. وهذا ما أشار إليه القرآن باتخاذ الهوى إلها كما في قوله تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ. وقوله: وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ. يقول ابن كثير رحمه الله: أي : إنما يأتمر بهواه ، فمهما رآه حسنا فعله ، ومهما رآه قبيحا تركه.   ومن ه

معنى الشك

  معنى الشك يمكن تعريف الشك، الذي هو نقيض اليقين، بأنه التردد بين المتناقضين بحيث لا يمكن ترجيح أحدهما على الأخر. والشك يأتي أحيانا بمعنى الوسواس وهذا إن كرهه الإنسان واستعظمه ودافعه فهو دليل على شدة الإيمان. وهذا الشك هو المقصود في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ). وإن كان قد تأوله كثير من العلماء على أن المقصود الشك الذي هو نقيض اليقين، وأن المعنى المقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم ينفي تهمة الشك عن إبراهيم عليه السلام لما قال: رب أرني كيف تحيي الموتى. بقوله : نحن أولى بالشك. أي لو كان ذلك من قبيل الشك لكنت أنا أولى بالشك ولأنني لا أشك فكذلك إبراهيم بطريق الأولى. ومن هذا القبيل أيضا الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها، وهو مذكور في القرآن في سورة البقرة، فقال أنى يحيى هذه الله بعد موتها. لكن لما تبينت له قدرة الله على إحياء الموتى. قال أعلم أن الله على كل شىء قدير. فالقرآن هنا أكد على أن الوساوس لا تنافي العلم بالشىء. و

نسخ التوراة

نسخ التوراة من جملة ما يحتج به اليهود ومن يقول بقولهم على نفي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم في الجملة أو كونه مرسل إليهم هو مخالفة بعض ما جاء في القرآن من أحكام ومفاهيم لبعض أحكام التوراة، كما ذكر نثنائيل الفيومي في بستان العقول. وورد الزعم في التلمود أن موسى صلى للرب كي لا يحل حضوره الإلهي على الأمم بعدما فعله بلعام بن باعوراء. Berakhot 7a وقد أشار القرآن لهذه الأكاذيب بقوله: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ ۗ. وقوله: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ. ثم أنكر عليهم تبديلهم لأحكام التوراة بالرغم من زعمهم هذا فقال: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ. وقال: يُحَ