المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٣

قراءة مقارنة لقصة الميلاد بين القرآن والأدبيات المسيحية

صورة
  قراءة مقارنة لقصة الميلاد بين القرآن والأدبيات المسيحية الذي يطالع الأناجيل سواءا القانونية منها وما يعرف بأناجيل الأبوكريفا يلاحظ أن هناك جملة من التقاليد (الروايات) الشفهية التي كانت متداولة في العقود التي تلت حياة المسيح ثم جاء جيل من الأتباع قام بتدوين سير للمسيح استنادا لتلك التقاليد الشفهية المتداولة. وبطبيعة الحال فقد تباينت تلك التقاليد من حيث دقتها و صحتها. ولم تكن الأناجيل القانونية بحالة فريدة او متميزة عن سائر الأناجيل التي لم يقدر لها أن تجد موضعا في قائمة الاسفار المعترف بها من الكنائس. ميلاد مريم ومن تلك التقاليد ما يتعلق بميلاد مريم وعيسى عليهما السلام. لم تذكر الأناجيل القانونية شيئا فيما يخص ميلاد مريم ونشأتها. لكن في إنجيل يعقوب Gospel of James وهو ليس من الأناجيل القانونية ويرجع تدوينه إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي على أقل تقدير (بارت إيرمان: الأسفار المفقودة) وردت قصة حنه والدة مريم وزوجها "يهوياقيم" (في القرآن عمران) اللذين بلا ذرية وتضرعهما إلى الله أن يهب لهما ذرية وتبشير الله لهما بالذرية (لم يرد في القرآن). وكذلك ورد ذكر نذر حنه ما في بط

الحجة الوجودية

  نسخة جودل من الحجة الوجودية   المقال يعتمد بشكل كبيرعلى كتاب: مقدمة كامبردج في فلسفة الأديان كورت  جودل Kurt Gödel هو عالم رياضيات شهير ولد عام 1906  في مدينة برنو التي كانت تقع حينئذ في حيز الإمبراطورية النمساوية المجرية و تقع حاليا في جمهورية التشيك. يرجع تاريخ النسخة  الأولى للحجة الوجودية   Ontological   argument    في كتابات "جودل" للعام  1941 تقريبا، غير أنه  لا يعرف عنه أنه أخبر أحدا عند عمله المتعلق بالحجة الوجودية حتى العام 1970 لظنه أنه كان يحتضر. وفي فبراير من نفس العام سمح  لعالم الرياضيات وأستاذ المنطق وعلوم الحاسب دانا سكوت  Dana Scott بأخذ نسخة من البرهان والتي تم تداولها في نطاق خاص. في أغسطس من نفس العام أخبر "جودل" الاقتصادي وعالم الرياضيات أوسكار مورجنستيرن   Oskar Morgenstern أنه راض عن البرهان. إلا أن "مورجنسترن" زعم أن "جودل" لم يقم بنشر البرهان لأنه كان يخشى أن يعتقد الآخرين أنه يؤمن بوجود الله. إلا أن هذا الزعم يتعارض مع محتوى الرسائل التي أرسل بها إلى والدته – التي لم تكن امرأة متدينة ولا تردد على الكنيسة – حيث

أصالة القرآن

 أصالة القرآن إعادة نشر مع بعض الإضافات كان " أبراهام جيجر" هو أول من أسس لتوجه في الدراسات الإسلامية الغربية للنيل من أصالة القرآن من خلال أطروحته في كتابه" ما الذي أخذه محمد من اليهودية " وفيه ما يشى بزعم المؤلف أن النبي صلى الله عليه وسلم انتحل من اليهودية قصصه القرآني وتصوراته ومفاهيمه بل ربما ما هو أسوأ من مجرد الانتحال أنه في انتحاله أساء فهم ما ينقله ومن ثم مرره إلى أتباعه. وكان المستشرق الألماني "يوهان فُك" أول من تتبع أطروحة "جيجر" في كتابه " حول أصالة النبي العربي" و الذي هاجم فيه هذا التوجه لدي "جيجر" مرجعا إياه إلى نزعة تحيزية إلى إيجاد مصدرية يهودية لكثير من المفاهيم والتصورات القرآنية، وانتقد أنه أغفل التغيرات الجوهرية التي طرأت على تلك المفاهيم والتصورات في طريقها إلى النص القرآني، كما انتقد تصور تلك التغيرات على أنها مجرد إساءة فهم وليست تعديلات ذات مغزى وتؤدي دورا وظيفيا. وانتقد إغفال أن القرآن كنص مؤسس يمثل استجابة -لأسئلة وإشكاليات معاصرة ملحة – استصحبت ونقحت و كيفت وأعادت تفسير القصص و صياغة المفاهيم. ورأى