المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

بنو إسرائيل في مصر

بنو إسرائيل في مصر بالفعل لايوجد حتى الآن دليل مباشر على وجود بني إسرائيل في مصر ضمن الدلائل الأثرية لكن هذا لا ينفي وجود أدلة مباشرة على وجودهم كأمة في الحقبة المفترضة لوجودهم في مصر. فضلا عن ذلك هناك قرائن أو أدلة غير مباشرة. أما الدليل المباشر على وجودهم كأمة في تلك الحقبة هي لوحة مرنبتاح (ت. 1203 ق.م.)  الذى كان أحد فراعنة الأسرة التاسعة عشر. و التي تتحدث عن صده لغزو الليبيين من جهة الغرب و حملة في كنعان (فلسطين) في جهة الشرق و تتحدث عن قهره لمدن منها عسقلان  وتل الجزر ثم ورد ذكر "إسرائيل" كأمة  من الأمم البدوية أو شبه البدوية وليس كدولة. وهذه الرؤية هي التي تحظى بالاتفاق العريض بين المختصين. أما الأدلة الظرفية أو القرائن فمنها أن السجل الأثري لمصر القديمة يظهر أنه لأن مصر كانت تتمتع بالخصب و النماء فإن الشعوب المحيطة كانت عندما يصيبها الجدب تتسلل منها إلى مصر مجموعات بحثا عن الأرض الخصبة ومن جملة هؤلاء مجموعات سامية من كنعان و بلاد الشام بوجه عام. كما كان يدخلها هؤلاء أيضا للاتجار كما يتضح من تصوير مقبرة خنوم حتب الثاني ibascha relief الذي يرجع لعصر سنوسرت

طوفان نوح

طوفان نوح أولا في قول الله تعالى: ولقد تركناها آية وهو في سياق قوله تعالى: وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ   تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ   وَلَقَد تَّرَكْنَا هَا  آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِر المقصود أي فعلتنا بهم أي حملنا إياه ومن معه على الفلك. والمقصود أيضا جنس السفن وليس سفينة نوح بعينها كما في موضع آخر: وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون . فالآية في حملهم في السفينة وإغراق الباقين و في جنس السفن التي نركبها وليس في سفينة نوح نفسها . ومن الوارد أن نوح وقومه كانوا في بداية الخليقة بدليل الحديث الصحيح و الذي فيه أن ما بين آدم و نوح عشر قرون . و ليس هناك ما ينفي أن البشر في البدء كان انتشارهم الجيوغرافي محدود ولا يعمرون الأرض كلها وبالتالى لا حاجة لطوفان يعم الأرض جميعها. وفي ذلك يقول الشيخ عبد العزيز بن باز: يقول بعض المفسرين أن الطوفان عم الأرض كلها يقول يحتاج هذا إلى دليل أخبرنا الله أنه أهلك قوم نوح بالطوفان، أما القول بأنه عم الأرض كلها فهذا يحتاج إلى دليل وإثبات؟ الله أعلم، نعم المقصود أن

قدرة الله على إنزال الآيات

معنى قوله تعالى: وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ. فقولهم " لَوْلَا نُزِّلَ " هو صيغة للطلب بمعنى هلا و تقديره: هلا نزل عليه آية وقد أشكل ذلك على بعض الناس فقالوا كيف لا يعلمون أنه قادر على أن ينزل آية وهم يقرون بأنه خالق السماوات و الأرض كما في قوله تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ.   ولذلك فهم يطلبون آية لعلمهم أنه قادر. والمعنى أن تكذيب قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم في حقيقته تشكك في قدرة الله على إرسال الرسل وإنزال الكتب والبعث وليس تشكيكا في صدقه. ومن هذا الباب قولهم: نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ. وقوله تعالى: وذروا الذين يلحدون في أسمائه. قال الشيخ محمد أبو زهرة: أي: يتخذون الإلحاد والشرك في أسمائه، وذلك بالزيادة فيها بما لا يليق بالذات العلية، أو يغيروها بما لا يليق بذاته، كالمعطلة والمشبهة الذين يفسرونها بما يشبه الحوادث، أو ينقصون منها تبعا لأهوائهم. اهـ ولهذا كان

مسألة صلب المسيح

مسألة صلب المسيح النص القرآني الوارد في شأن صلب المسيح وهو قوله تعالى: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (سورة النساء). يشير لمسألتين الأولى هي افتراء اليهود على السيدة مريم و الثانية هي زعمهم أنهم قتلوا المسيح. وافتراءهم على مريم وارد في "التلمود". Sanh. 67a وادعوا زورا وبهتانا فيه أن مريم لم تكن مخلصة "لزوجها" وحملت به من غيره ووصفوها بأنها مريم مضفرة (مجدلة) شعور النساء و بالآرامية Miriam megaddela [sei'ar] neshaiya وهو ما يشي بحسب البعض إلى الخلط (المتعم

اليهود أعداء جبريل

من المسائل التي أثير حولها الشبهات هو عداوة اليهود لجبريل التي وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى:  قُلْ  مَن  كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ  فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ. الآية فزعم الجهلاء أن اليهود كانوا يخدعون النبي بقولهم أن جبريل عدوهم. وقد ورد في أسباب النزول أن اليهود  أقبلت  إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم نسألك عن أشياء فإن أجبتنا فيها اتبعناك، أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة؟ فإنه ليس من نبيّ إلا يأتيه ملك من عند ربه عز وجل بالرسالة بالوحيّ فمن صاحبك؟ قال: "جبريل" قالوا: ذاك الذي ينـزل بالحرب وبالقتال، ذاك عدوّنا لو قلت ميكائيل الذي ينـزل بالمطر والرحمة اتبعناك، فأنـزل الله تعالى: قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ إلى قوله: فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ .  فالقرآن حكى عنهم قولهم أن جبريل عدوهم ولم يقل أنهم يعتقدون فعلا أنه عدوهم أم لا مثلما حكى عنهم قولهم: إن الله فقير ونحن أغنياء. وقولهم: يد الله مغلولة. فهذا قالوه على سبيل السخرية و لكن

تأليه عزير ومريم

تأليه عزير ومريم العزير هو عزرا الكاهن واسمه في الأصل "عزرياهو" עזריהו فإسم عزرا עֶזְרָה في العبرانية يعني عون أو مساعدة وكذلك عزيرٌ في العربية من الفعل عَزَر مصدره عَزْر أي أعان عونا لكنه على وزن التصغير "فعيل" وقد كان شخصية محورية في التاريخ اليهودي وبحسب سفر إسدراس الثاني هو الذي استعاد و أملى الشريعة وسائر أسفار العهد القديم بعد أن أتلفت في حريق الهيكل، ورفع إلى السماء على غرار أنوش أو أخنوخ (إدريس) وإيليا (إيلياس). و السفر يصوره على أنه "موسى" جديد. ويوجد ببلدة "تادف" بالشمال السوري ضريح للعزير/عزرا لا يزال قائما منذ قرون وقد أشار أحد الحاخامات من مالقة إلى ذلك الضريح أثناء رحلة حجه إلى القدس عام 1414م. وكان يهود حلب يحجون إلى الضريح كل عام قبل عيد الأسابيع أو شافوعوت. فقول القرآن أن اليهود قالوا عزير ابن الله ليس معناه أنهم يقولون أنه من جوهره كما يقول النصارى في شأن المسيح ولكن قولهم ينطوى على الغلو في العزير كما هو حال غلاة المتصوفة في الأولياء حيث يدعونهم من دون الله و يتضرعون إليهم في قضاء الحاجات و تفريج الكربات

البشارة في الإنجيل

البشارة في الإنجيل ولا أعني بقولي الإنجيل سيرة المسيح التي دونها أتباعه بل ما تم تسجيله في تلك السير من أقواله وأمثاله. والإنجيل في الأصل حتى لدى النصارى أنفسهم يطلق على تعاليم المسيح و أقواله و أمثاله وليس سيرته، فإطلاق لفظ الإنجيل على السيرة أمر لاحق. ينظر جمهور المؤرخين وعلماء العهد الجديد للمسيح عليه السلام - باعتبار الشخصية التاريخية Historical Jesus – على أنه يختلف عن مسيح العقيدة المسيحية Christ of Faith . ويرى هذا الجمهور بطلان القول بأن المسيح التاريخى إدعى أنه الله أو " ابن الله " المتجسد الذى صلب لأجل غفران الخطايا. انقسم المؤرخون فى تصورهم لشخصية المسيح التاريخى إلى اتجاهات متباينة وذهبوا فى ذلك غير مذهب إلا إن هذه التيارات تكاد تجمع على أن المسيح لم يدع الألوهية. وهذا ما يؤكد عليه اللاهوتى وفيلسوف الأديان جون هيك John Hick بقوله : نقطة أخرى تحظى بالاتفاق العريض من قبل علماء العهد الجديد هى أن يسوع - عيسى - التاريخى لم يدَّعى الألوهية ـ وهو ما نُسب إليه فى الفكر المسيحى اللاحق ـ فهو لم ينظر إلى نفسه على أنه الله