عبء الإثبات
على من يقع عبء الإثبات؟ نظرية المعرفة المعدلة والعقيدة الإسلامية يهدف الباحث جيمي ترنر في هذا المقال إلى رسم ملامح نظرية معرفية متماسكة وبيان العلاقة بينها وبين العقيدة الإسلامية. ومن خلال ذلك يسوق الدلائل على أن شروط المعرفة مستوفاة في العقيدة الإسلامية دون اللجوء إلى دلائل فلسفية. وكذلك يهدف إلى بيان أن المؤمنين بالعقيدة الإسلامية فيما يخص الإيمان بوجود الله لا يتحملون عبء الإثبات. هناك فرضية قائلة بأن من يؤمنون بوجود الله هم من يقع على عاتقهم عبء الإثبات حتى تكون لديهم معرفة او علم بصحة ما يؤمنون به. ولأن المؤمنين لا يتوفر لديهم ذلك الإثبات فليس لديهم معرفة أو علم بصحة ما يعتقدون. ودعونا نطلق على تلك الفرضية " الاعتراض الإثباتي على وجود الله" evidential objection . المؤيدون لهذا الفرضية يتصورون أن الدلائل الفلسفية على وجود الله وحدها تشكل الأساس السليم أو الأرضية التي يبنى عليها الإيمان بوجود الله. ودعونا لا نتطرق إلى كون الأدلة الفلسفية التي تساق للدلالة على وجود الله كافية لتسويغ الاعتقاد في وجوده. لكن حري بنا أن نتوقف للحظات لنتأمل السؤال التالي: ألا توجد