معنى قوله تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا
معنى قوله تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا يشير المفسرون في تفسير هذه الآية، وكذلك قوله تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ. إلى ما يعرف بدليل التمانع لدى المتكلمين، بمعنى أنه لو فرض صانعان فصاعدا ، فأراد واحد تحريك جسم وأراد الآخر سكونه ، فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين ، والواجب لا يكون عاجزا ، ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد. وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد ، فيكون محالا فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر ، كان الغالب هو الواجب ، والآخر المغلوب ممكنا; لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا. إلا أن الملاحدة يطعنون على هذا الدليل بالقول: ماذا لو كان تعارض إراداتهم غير وارد لأنهم كلهم من الحكمة و العلم بمكان حيث لابد أن يعلموا ماهو الأصلح و لأنهم كاملون فهم عادلون عالمون و حكماء بحيث من المحال أن يختاروا إلا الأصلح و الأكمل و هذا يجعل التعارض فيما بينهم مستحيلا. و الجواب على ذلك في ثلاث مقامات الأول: أنه لو فرض أكثر من خالق إما