الصواب في مكان جهنم
الصواب في مكان جهنم وردت بعض الآثار التي تشير إلى أن موضع جهنم هو تحت الأرض أو في الأرض السابعة. إلا أن الصواب أن هذه الآثار كلها موقوفة على بعض الصحابة فمن دونهم من التابعين ولا يصح منها شيء مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والصواب فيها أنها من الإسرائيليات التي تروى عن عبد الله بن سلام و كعب الأحبار ونحوهما من مؤمني أهل الكتاب مثل هذا الأثر الذي رواه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" وفيه: عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه: (إن الجنة في السماء، وإن النار في الأرض). قال السيوطي رحمه الله في (إتمام الدراية شرح النقاية): (ونقف عن النار, أي نقول فيها بالوقف, أي محلها حيث لا يعلمه إلا الله، فلم يثبت عندي حديث أعتمده في ذلك. اهـ وقال الألباني رحمه الله: لا يمكن أن تكون الأرض هي مقر جهنم ، ولذلك نخرج بنتيجة وهي أنه ليس فقط لا يجب اعتقاد هذه العقيدة بل لا يجوز اعتقادها لأنها غير قائمة على دليل شرعي ملزم ولو بحديث صحيح آحادي ؛ واضح.(سلسلة الهدى والنور - شريط : 300) وأصل هذا التصور يرجع إلى ما يعرف بـ "شيول" في العقيدة اليهودية والذي تعرفه "ويكيبيديا" على أنه: شيول...